قصاصات في مهب الريح

مرحبا بك .. أنت ضيف على عقلى

الأحد، سبتمبر ٠٣، ٢٠٠٦

الـــــدفء

كان الجو عجيبًا ، وكأن السماء فتحت كل أبوابها مطرًا ، والأرض تفجرت عيونًا والبرد يجمد هواء المدينة ، ولكنها أصرت أن تذهب إلى عملها في موعدها ، إنها لم تعتد التخلف عن أداء مهامها الوظيفية ، ومداعبة زملائها بألفاظها الحانية الرقيقة ، وصوتها الناعم الذي ينطلق بكوبليهات غنائية خفيفة من حين إلى حين وكأنها ملخص المصنفات الفنية الغنائية . ركبت سيارتها الفارهة وقطعت شوارع المدينة التي لم تشرق الشمس عليها لكثافة الغيوم ، ولكن ذلك لم يمنعها من قيادتها الرعناء ، حتى الأمطار الغزيرة لم تمنعها لأنها كانت تقود وكأنها بمفردها في الطريق . وصلت إلى الهيئة الحكومية التي تعمل فيها وبمجرد دخولها خلعت عنها معطفها التي لم تصبه إلا قطرات قليلة ، وبدأت تدق الأرض كعادتها وكأنها تعزف عليها مقطوعة موسيقية يرقص عليها ذلك الجسد الممتلئ الطري ، تنطلق في وجهها تلك الابتسامة التي تغمر بها كل من يقابلها ، فتتبسم لهذا وترسل بغمزة لهذا أو لتلك ، أما هذه المرة فهي تصعد الدرج بمفردها تتكلم إلى نفسها فليس المكان كعادته ؛ فالأفراد الموجودون اليوم قليلون جدًا ... إن الكثيرين من معارفها غير موجودين في الموعد كالعادة ، فإلى من تتحدث في طريقها إلى غرفتها ... وتتساءل ... يا ترى هل زملائي في الغرفة ؟ وصلوا أم لا ؟ إنه لأمر محزن ألا يأتوا اليوم ... كيف سأقضي اليوم ؟ ربما يأتي الجميع بعد قليل ... ما زال الوقت مبكرًا . ما هذا ... إن أضواء الممرات لم تشعل بعد ؟ لابد أن العامل لم يأت هو الآخر . يا ترى من سيعد لي قهوة الصباح ؟ إن لم يأت كيف أعدها لنفسي ؟ ولكن المهم ... من الذي سيحكي لي أحدث نكتة إذا تغيب اليوم ؟ يبدو أن اليوم سيكون كئيبًا . وصلت إلى الغرفة وفتحت الباب حانقة . . . فجأة . . . صاحت : أنت هنا ؟
فأجاب : طبعًا يا مدام . . . يا صباح الورد والفل . فقالت : لم أكن أعتقد أن أحدًا هنا . . . لكن من الواضح أنك لا تحب تغيير نظام حياتك . فقال : هذه فرصتي يا مدام . . . فقد لا يأتي غيري . وضحك ضحكته المعتادة . جلست في مكانها المعتاد. . . مدت يديها إلى المكتب تداعب بعض الأوراق وهي تقول : على الرغم من أنني لم أقض في هذه الهيئة أكثر من شهر إلا أنني أشعر أن كل من في هذه الحجرة خفيفوا الظل . . . يتمتعون بروح الفكاهة على الرغم من كثرة الأعمال المسندة إليهم . . . لم أعد أشعر بالفراغ في حياتي . . . ابتسم قائلاً : لقد كان الجو باردًا ليلة البارحة . قالت : الجو دائمًا بارد . انفلتت منها الكلمة وكأنها نكتة ظريفة جعلته ينفجر بالضحك ويقهقه ويقول : آآآآه .
تعجبت من ضحكته وسألته : لماذا كل هذا الضحك ؟ قال : يا مدام أنا دارس علم نفس . قالت : صحيح ؟ لم أكن أعلم . قال : يا مدام انا أستطيع أن أقرأ في وجهك كل أفكارك . قالت : كل أفكاري ؟ قال : لا . بل كل تاريخك يامدام . . . أنا دارس علم نفس . ـ يعني تقدر تحس بي ؟
ـ يا مدام أنا أحس بك جدًا جدًا . . . فوق ما تتصورين .
ـ يا سلام ... تتبسم في دلالها المعتاد . ـ كل نظرة منك تحكي حكاية يا مدام . . . كل حركة منك تنفض حولك آمالاً وتطلعات قوية . . . كل حكاية تحكينها أو خبر في الجريدة تعيدينه علينا يقص ما في نفسك ويظهر خيالاتك .
ـ وهل لاحظ الجميع ذلك ؟ ـ يا مدام أنا دارس علم نفس . ـ قالت وهي تقف تاركة مكانها : الآن عرفت لماذا كنت تديم إلي النظر كثيرًا . . . تحاول أن تنفذ إلى أعماقي . . . صمتت . . . شردت بفكرها وهي تقبض على حافة المكتب . . . يدقق النظر فيها . . . ينقر على مكتبة بأظافره . . . دقاته كأنها موسيقا تصويرية لمشهد ترقب في فيلم من أفلام الأبيض والأسود المصرية . فجأة دخل العامل كعادته دون أن يطرق الباب مغنيًا : يا صباح الخير يلي معانا . . . فانتبهت ضاحكة وهي تغني : الفنجان غنى و صحانا . . . تناولت فنجانها المميز وكأنها استعادت كنزها المفقود من ألف عام وقالت : بسرعة . . . آخر نكتة . قال العامل : قالت إحداهن لزوجها : كلما اشتد برد الشتاء اشتد دفء المرأة ودلعها . قال الزوج : مش مهم الدفاية المهم اللي بيولعها . انفجرت بالضحك وهي تقول : دلعها . . دلعها . ولعها . . ولعها . انصرف العامل . التفتت إلى زميلها فوجدته كأن النكتة لم تؤثر فيه . . . توقفت عن الضحك . . . جلست في المقعد القريب منه . . . قالت وهي تتنهد وتهز رجليها مرتكنة بساعديها على مكتبه: وماذا يا دارس علم النفس ؟؟ ابتسم وقال : يا مدام واضح أنك ممتلئة بالمشاكل والهموم والأحزان . تنهدت وقالت : لم يخلق الهم إلا لي أنا وحدي ، لكني أشغل نفسي عن همومي بأشياء كثيرة ، ربما أكثرها تافه . . . اليوم عند الكوافير . . . غدًا عند صديقتي هذه . . . بعده عند أخرى . . . أدخل إلى سريري الساعة التاسعة مساءً . . . إني أنام كثيرًا لأحلم كثيرًا ، فحياتي كلها في الأحلام . . . كأن عقلي يبرمج كل ما يدور به وينتقل به وبي إلى عالم بعيد ألبي فيه كل رغباتي وأحيانًا ألتقي فيه بزوجي . . . أو ربما يراني من بعيد . . . أو أراه من بعيد . . . لكني أكون منشغلة بمن في الحلم عنه وأصارع نفسي كي أظهر له أنني أهتم به . . . لكني لا أستطيع . . . إن كثيرين في الحلم يبدون لي أهم من زوجي . سألها : أمازال زوجك في رحلاته التي لا تنتهي ؟ أجابت : إنها طبيعة عمله . . . ماذا نفعل ؟ قال : واضح يا مدام أنك تنتقمين منه في الحلم . بتعجب قالت : أنتقم منه ؟؟ أنا أحبه . أحبه جدًا . . . وهو يحبني . نعم يحبني . ثم بدت عليها علامات الدهشة الشديدة وهي تقول : الحياة والعمل والالتزامات فرضت علينا هذا . . . لكن . . . أنا أحبه . . . نعم أحبه .
ـ يا مدام : أنا دارس علم نقس . . . هذه ظاهرة كثيرًا ما تتكرر . . . نحن لا نستطيع أن نخدع عقلنا الباطن . . . ولا نستطيع أن نتحايل على المشاعر والإحساسات والرغبات المكبوتة بفعل الظروف المزعومة فكل المحاولات تكون ظاهرية . إنها قناع رقيق جدًا شفاف جدًا يفضح ما نعتقد أنه مستور تحته يا مدام .
ـ لا أنا أحبه . . . إن بيننا عشرة وقرابة .
ـ لا تكذبي على نفسك يا مدام . انتفضت واقفة جزعة . . . في هدوء سيطرت على انفعاله . . . جلست . . . أمسكت بفنجان القهوة . . . الفنجان فارغ إلا من الرواسب . . . أمعنت فيه النظر وكأنها تنظر في قاع جوانيتها . قالت : دعك من علم النفس وصدقني . . . صدقني . . . أنا أحبه . . . أحبه على الرغم من رحلاته . . . أنا فعلاً أحبه . شملها بحنان عينيه . . . غمرها بنظرة ساهمة كأنه يقتحمها . تتمتم : أحبه . أحبه . . . نعم نعم . أنا أحبه . . . إنه زوجي . . . زوجي رغم كل شيء . باغتها بهمس : متى كانت آخر مرة ؟
قالت وكأنها لا تشعر والكلام يسيل على شفتيها : منذ سنة ونصف . منذ 559 يومًا . قال وماذا تفعلين ؟
ـ أنام .
ـ وفي أيام عطلته ؟
ـ ينام في حجرته الخاصة .
ـ وماذا تفعلين ؟
ـ أحلم . ـ وأولادك؟
ـ فضلوا أن يعيشوا عند أمي ليتحاشوا ما ينشب من مشكلات بيني وأبيهم .
ـ ألم أقل لك أني دارس علم نفس ، وأني أستطيع أن أعرف ما يدور بداخلك .
ـ وهل عرفت ما يدور بداخلي ؟ بالله عليك لا تتمادى . . . أنا فعلاً أحبه .
ـ واضح . واضح . وهز رأسه مبتسمًا عن تنهيدة رقيقة حالمة محولاً الكلام إلى غير الموضوع . . . إن براعة الكوافير والماكيير واضحة يا مدام .
ـ وهل لفت ذلك انتباهك ؟ حملت حقيبة يدها ومعطفها تستعد للانصراف فلم يأت أحد من الزملاء . بل لم يأت الكثيرون من الموظفين ، فلم تزل السماء تمطر ما زال البرد يخيم على المدينة ، وقد اقترب وقت العمل من الانتهاء . حتى المدير لم يأت . . .ضاعت الفرصة على دارس علم النفس .
في السيارة كانت ترتسم خيالات كثيرة وكثيفة على الزجاج تأتي بها ماسحات المطر وتزيلها مع القطرات لتات بغيرها . . . كان احتكاك الماسحات بالزجاج يوحي لها بمشاهد وأصوات تفتقدها . . . إنها مازالت تسمع وترى خيالاتها وترسم أحلام ليلتها . . . إنها تصر على أن تكون هذه الليلة معوضة لكل الأيام والليالي الفائتة . . . إن الزوج سيعود من رحلته الليلة وستلتهمه التهامًا . وصلت إلى منزلها . . . فتحت الباب في هدوء شديد . . . دخلت في صمت أشد من الصمت الذي يعم المكان . . . بعد نصف ساعة خرجت من الحمام تلف نفسها . . . تفوح منها عطور كأنها صنعت لها خصيصًا . . . تتحرك في خفة كأنها فارقت الأربعين إلى العشرين . . . إنها ترى زوجها في كل مكان . . . ومن حولها . . . ومن تحتها . . . إنها تحلم بكل ما سيحدث في المساء . . . إنها تنتظر منتصف الليل . . . يدق جرس الباب . . . تنتبه . . . تتعجب . . . لا أحد يزورها . خصوصًا في هذا الوقت من الظهيرة ، وفي هذا الجو العجيب . . . لابد أنه زوجها . . . لابد أنه قدم موعد العودة . . . تفتتح الباب متحفزة . . . إنه هو . . . إنه دارس علم النفس . . . مد يده ليصافحها . . . مدت يدها في صمت لفهما . . . يغرقان في نظرة عميقة . . . أغلقا الباب . . . تلتهمه التهامًا وملأ الدفء المكان . . .

الكويت ـ2002

39 Comments:

At ١١:٤٦ ص, Blogger NewMe said...

كم امرأة
كتب عليها ان تعيش هكذا حياة
كم هو محظوظ دارس علم النفس
احسه لدفئها كان عطشان

جميل
لكني ظننت انك ستكتب جديدا هذه المرة
لانك نشرتها في المنتدى
صح والا يتهيئ لي؟

دمت بود
تحياتي

 
At ٤:١٢ م, Blogger مأمون المغازي said...

الغالية : NEW ME
كنت أعلم أنكِ أول المعلقين على هذه التدوينة
وبالفعل هي من الإنتاج القديم أما الجديد فهو تحت التنقيح وإعادة الصياغة وسأنشره تباعًا

غاليتنا : أشكر لكِ متابعتك الجيدة لما أنشره في المدونة أو منتدى شذرات الأقلام

تحياتي وودي

 
At ١١:٠١ ص, Blogger لمياء الحالمة said...

الزميل مأمون

قصة رائعة, ولكن لم تعجبني نهايتها, فهي تمثل بالنسبة لي الخطيئة أو الزلة, بالرغم من إنها قد تُفسر من قبل الآخرين أو كاتبها كرومانسية

أعمل إيه, دئة أديمة

:)

بإنتظار جديدك أو قديمك الجديد

 
At ١٢:٤٧ م, Blogger Unknown said...

مأمون
سأقرأك على مهل
سعيد بك
تعرف على مدونتى

 
At ١٢:٣٧ م, Blogger مأمون المغازي said...

الغالية / لمياء

سعيد لأنكِ تتجاوبين مع عالم المدونات بالتعليق

أما بخصوص القصة فأعتقد أن الرسالة التي تحملها أبعد من الرومانسية أو موقف السقوط الذي حدث لأن الروابط فيها مكثفة تحمل العديد من الأبعاد إلا أن الرومانسية التي أبعثها من خلالها غير واردة في ظاهر النص لأن بطلها غير موجود

سيدتي لن أفسر أكثر من ذلك وسأترك لكم الغوص مع بطلي القصة

تحياتي وتقديري

 
At ١:٠٠ م, Blogger مأمون المغازي said...

عزيزي أبو أمل

سعيد جدًا بمرورك واقرأ على مهل ما أردت فهذا شرف لي

لنا زيارات متبادلة بإذن الله
تحياتي

 
At ١٢:٣١ م, Blogger KING TOOOT said...

البرد أحساس بالحياة مش بالهوا
و الحب أحساس بالسكينة مش بالدموع
و ازاي يسيب حبيب ولا مرة أرتوى
فريسة سهلة لليأس من حلم الرجوع
مين فينا يقدر يشفا من غير الدوا
مين فينا من غير أكل مايحسش بجوع
KING TOOOT

 
At ٣:١٩ م, Blogger arabic man said...

محظوظ فعلا دارس علم النفس يستطيع ان يفهم هذه النفس ومكنوناتها
وما أكثر من سيمرون بمثل هذه القصة
تحياتي لك من بعد الغياب يا صديقي الغالي

 
At ١١:٣٨ م, Blogger Bella said...

هل الخيانة سهلة لهده الدرجة ؟؟؟

ازعجتني نهاية القصة

كنت اتمنى ان يأتي زوجها ال>ي تحبه وتؤكد على حره مرارا

للأسف دارس علم النفس تسلل إليها كالثعبان


اشكرك ياأخي مأمون لسؤالك عني
الحقيقة اني مند فترة والقلم يعصاني

الوضع العام يدعو للاكتئاب

 
At ٢:٣٤ ص, Anonymous غير معرف said...

عزيزى مأمون

كم احببت اسلوبك القصصى لقد استغرقتنى القصة تماما الى اخر حرف بها

رائــــــــــــع واتمنى لك المزيد من التوفيق

لك ارق التحايا

 
At ٣:٣٠ ص, Anonymous غير معرف said...

لحظات الضعــف تــؤدى حتمــآ للنــدم

لكنها قصة من الواقع الذى نعيشــة ، لا ألوم الزوج لطــول غيابـــة فقط ولكنى ألوم الزوجـــة أيضآ لأنها متساهلة فى علاقاتها بالأخــرين وإعطاء الفرصة لذوى النفوس الضعيفة من إستغلالها والطمع بأنوثتها .

قصــة رائعة بالرغم من الواقع المؤسف

دمت أخى الفاضل بكل خير دائمآ

 
At ٤:٤٩ ص, Blogger karakib said...

!!!! ابدعت يا استاذ
ده انت راجع رجوع تقيل اوي يا استاذ يا كبير اوي :)
العمق الواضح في القصه و اللعب علي ضعف البشر قوي جدا ...الاحساس بالقهر ...
كازانوفا او احد هؤلاء الذين يعتبرون رموز في هذه الاشياء كان ينظر الي نفسه انه يقدم خدمات اجتماعيه للازواج و الزوجات بخياناته الكثيره ... هكذا هي النفس البشريه التي لا تجين نفسها ابدا هكذا يعمل جهاز المناعه النفسي ... اكثر من رائع يا صديقي
انتوك

 
At ٢:٤٩ م, Blogger MAKSOFA said...

القصه جميله فعلا ونهايه غير متوقعه ، فرغم تأكيدها علي حب زوجها الا أن هذا التأكيد جاء بشكل يوحي بأنها بالفعل تفتقد هذا الحب بل أن الجفاء هو الذي يسيطر بالفعل علي تلك العلاقه ، ورغم غلاسه هذا الدارس لعلم النفس الا أنه أستطاع أن ينفذ بسهوله الي أعماقها ويحتل مكان الزوج في سريره بشكل سريع ومفاجيء ، وهذا في أعتقادي له دلالات ذات معاني أعمق من اللحظه نفسها
وأخيرا أشكرك لزياره مدونتي وأرجو أن نتواصل دائما

 
At ٩:٥٦ م, Blogger مأمون المغازي said...

العزيز / الملك توت

سعداء بحضورك هنا
ولنا أن نتعلم من تعليقاتك الجميلة وحسك الرائع

تحياتي

 
At ٣:٥٨ م, Blogger arabic man said...

إنت زعلان مني أو شي لأنو ما كنت ترد على إيميلاتي ولا على التعليقات عبر مدونتك
خبرني لإني ما بحب زعل صديق مثلك يا مأمون

 
At ١٢:٠٨ م, Blogger Unknown said...

قرأتك
والنتيجة
رائع
احببت قصتك واستغرقت فيها وانا الذي تغلبنى التدوينات المطولة
حبيت الشخصية وحبيت التحليل الذى قمت به لكننون
نفس
بشرسية مكن لحم ودم
شممت انفاسها عبر البوست وأحسست حرارة مشاهرها
شعرك حلو وتحرص على رصانته أحياناً ويمكن للغتك ان تتطور أكثر لديك المزيد انتظره منك

مش عارف ليه ما حسيتش بمكان الشخصية بتاع القصة ما كنتش عارف انا فين
يمكن انت قاصد ده
تحياتى وإلى الأمام

 
At ٤:٢٩ م, Blogger مأمون المغازي said...

عزيزي الغالي / أيهم

أشكرك للتعليق الجميل

أما كوني غاضب أو أي شيء من هذا القبيل فلا وجود له أيها الخ الكريم

إنما هي بعض الظروف فسامحني أخي

تحياتي وتقديري

 
At ٤:٣١ م, Blogger مأمون المغازي said...

صديقتي / بيلا

أحسنتِ عزيزتي لقد لمستِ أحد الجوانب الرمزية للقصة

بالفعل دارس علم النفس يمثل طائفة ليست بسيطة في الجتمع الجائع المنفلت الزمام

تحياتي عزيزتي

 
At ٤:٣٣ م, Blogger مأمون المغازي said...

صديقنا / جينا

عميق شكري لحضورك هنا وأنا من هنا أحيي موهبتك المبكرة

أتمنى أن تدومي بودك

تحياتي

 
At ٤:٣٦ م, Blogger مأمون المغازي said...

إيمان حسان : رمز من رموز الإبداع المتعدد الأوجه

أعتقد أن صفحاتك من أجمل اكتشافاتي في هذا العالم العنكبوتي

أما تواجدكِ هنا فله روعة مكثفة

أما القصة فواقعيتها أحد أهدافها

أما بناء الشخصية فجاء مركبًا لأتمكن من عرض الرموز والثيمات التي يحتويها الجو العام

عزيزتي

ودي واحترامي

 
At ٤:٣٨ م, Blogger مأمون المغازي said...

الرائع / أنتوك
إنما أنت الرائع يا عزيزي

القصة ربما تتكرر كل ساعة بيد أنني حاولت أن أعرضها من زاوية نفسية في إطار حالات الضياع العام

أرجو أن تقبل احتراماتي

 
At ٤:٤٣ م, Blogger مأمون المغازي said...

الكاتبة الرائعة / مكسوفة

جاء تعليقك مبينًا لعمق نظرتكِ وتحليلك وقراءتكِ لعمق القصة الذي هو عمق الحالة
الضيلع
الفراغ
الجوع
الطمع
التلهي عن الرفيق بزعم الخوف من المجهول
السقوط
التردي
الفساد
اللهاث

وأشياء كثيرة يا عزيزتي لا يمكن البوح بها لأنها متروكة لسباحة القراء

سيدتي

وجودكِ كمفكرة جريئة يثري هذه الصفحات

لا حرمنا الله فكرك وحضوركِ

تحياتي

 
At ٤:٤٧ م, Blogger مأمون المغازي said...

عزيزي / أبو أمل

كرم منك أن تقرأني وتقرأني ثم تشرحني

بداية أشكر لك توجيهاتك

أما القصة فزمنها هذا اللذي نعيش فيه

أما مكانها : فدر في كل شارع واقرأ الوجوه

وتجاوز الحدود المرسومة وانظر إلى الأغلام

لتتوقع أنها خلف أي باب

لا أعمم ولكن

ما ظنك بمن يعيشون الحالة وجو القصة كل لحظة

عزيزي

لك كل الود والتحية

 
At ٥:٠٥ م, Blogger مفلس افندى الرايق said...

تحياتى على الكلام المنسق

 
At ٦:١٣ م, Blogger مأمون المغازي said...

أخى الذي لا أرى أنه مفلسًا

أشكر لك الزيارة وأتمنى أن يطيب لك المقاب هنا

تحياتي

 
At ٩:٢٧ ص, Blogger أم أحمد said...

كل سنة وحضرتك طيب
انا قريت القصة وعجبتني ولسة هاكمل بقيت المدونة لان دي اول زيارة لي هنا وإن شاء المولي لن تكون الأخيرة
أم أحمد

 
At ٦:٣٦ م, Blogger مأمون المغازي said...

الرقيقة / دعاء غريب

أشكر لكِ تعليقكِ هنا الذي أمتعنا

أما نهاية القصة يا صديقتي كانت مفاجأة لأنه واقع لا يمكنكِ تصور ما سينتهي إليه العالم

وأنا لم أكتبها لتكون رومانسية بل لأبعث رسالة مكثفة المضامين إلى هذا العالم المحموم المتناقض الذي ترزح فيه الأمراض

تحياتي

 
At ٧:٠٢ م, Blogger مأمون المغازي said...

الست أم أحمد

زرت مدونتكِ فلمست نقدًا اجتماعيًا بناءًا كما عاينت روحًا مصرية صميمة

أختنا
ما زلت أقرأ مدونتكِ

وأسجل هنا إعجابي

كل عام وأنتم بخير

 
At ٧:٣٦ م, Anonymous غير معرف said...

بعيد عن الكلام المنمق انا باحب اتكلم بطبيعتى
والنعمة كنت متأكدة ان دى حتكون النهاية
الراجل كان بتغلغل جواها ويتقتحم دفاعاتها
مش هو دارس علم نفس بقااا؟
درس نقطة الضغف اللى في حصونها
مقدرتش المسكينة تقاوم ضرباته
استسلمت بعد ما دك القلعة الكبيرة
مش هو دارس علم نفس؟؟
مع انى عاوزة اضربها علقة مأكلهاش حرامى فى جامع على انهيار دفاعاتها...لكن يجوز فى نظر غيرى ان لها عذرها
----------
بامووت فى القصص القصيرة
لقيت اللى بادور عليه عندك هنا
اسعدتنى زيارتك ليا
لانها فتحت لى الباب لهنا

 
At ٩:١٨ م, Anonymous غير معرف said...

سيدي الكريم أسعدتني زيارتك لمدونتي و أعجبني تحليلك لخاطرتي و قدرتك تعليقك المتميز.
سيدي الكريم لقد قرات قصتك و اعجبتني كثيرا و اسمحلي بتحليل بسيط لواقع شخصية بطلتك، لأني لا أريد أن أكرر ما قاله إخواني و لا ان اجرم أو أخطأ احدا لان الخطيئة واضحة و لا تحتاج للتبيان.
اريد أن أسلط بقعة من الضوء على علاقة البطلة بأطفالها و أي نوع من الأمهات هي : فأنا ازعم أن تخطيها لدور الأمومة و لوظائف الأم كان من بين أهم اسباب الخطيئة تماما كخطأ زوجها في حقها.
ثم ذلك الفراغ الذي تعيش فيه فالفراغ مفسدة.
ثم إن بطلتنا على ما يبدو لم تكن صادقة مع نفسها لم تحاول مواجهة زوجها و ذاتها.

شكرا لك أخي لتحمل كلماتي
تحية عطرة
نزهة فراشة-الفراشات تحترق دائما-
http://arttige.jeeran.com

 
At ٦:٢٨ م, Blogger العـابــــــــره said...

امام هذه الموهبه الناضجه
لا استطيع ان اجد كلمات تصف
مابنفسى من تقدير وأعجاب
يكفينى ان اقول
انك اصبحت شمس فى طريق العابره

 
At ٧:٣٩ م, Blogger أجدع واحد في الشارع said...

تعالو شفونى وانا غبى

 
At ٢:٤٣ ص, Blogger مأمون المغازي said...

العابرة ... الكريمة

أشكر لكِ هذا الإطراء الذي أتمنى أن يكون ناتجًا عن رضاكِ عن القصة

وجودكِ هنا له بريقه وقلمكِ يستحق التقدير

هذا مكانكِ وقتما أحببت ولنا الفخر أن نكون في محيطكِ الراقي

تحياتي

 
At ٨:١٠ م, Blogger Sama Oman said...

is this a real story?! or you just made it up?!


:)

Ramadan Mubarak...

 
At ١٢:١٩ ص, Blogger أم أحمد said...

ميرسي علي زيارتك وكلامك الجميل بس حبيت آجي بنفسي اطمنك عليا انا الحمد لله كويسة دلوقت والمشكلة انتهت وفعلاً مرت كسحابة صيف وخرجت منها بفوايد كمان لاني عرفت قد ايه انا غاليه ومحبوبة منه
وكل سنة وانت طيب
طبعاً البوست بتاعي مابقالهوش لازمة فلغيته

 
At ٩:٣٠ ص, Blogger MAKSOFA said...

أشكرك يامأمون علي هذا الكلام الرائع الذي خصتني به ، والحقيقه أنه أكثر مما أستحق
وللمره الثانيه أشكرك
وأتمني أن تكون دائما من المتابعين
لكتاباتي
فرأيك يهمني
ونقاشنا سويا
حتي لو أختلفنا
مفيد لي
ويثري أفكاري
ويجعلني في حاله بحث
دائمه
وعلي فكره
أحنا بلديات
فأنا جذوري من
المنصورة
الا أنني من مواليد القاهره

 
At ١٢:٠٣ م, Blogger مأمون المغازي said...

أختنا الرائعة / سما عمان

أشكرلكِ الزيارة يا عزيزتي

أما بخصوص استفسارك

فالقصة هي قصة من البداية إلى النهاية

لابد أن تستمد من الحقيقة خيطها وتنسج من الخيال صفحاتها


سيدتي شاكر لكِ كرم الحضور

تحياتي

 
At ٤:٠٩ م, Blogger مرحبا said...

يسلمو اخي مدونة جميلة


http://www.earn-money2030.blogspot.com/

 
At ٢:٤٥ م, Anonymous نادي حواء said...

شكرا

 

إرسال تعليق

<< Home