قصاصات في مهب الريح

مرحبا بك .. أنت ضيف على عقلى

الأربعاء، مايو ١٠، ٢٠٠٦

اسم امك بين اسمك واسم أبيك. مارأيك؟

إلى أى حد وأي مستوى قد تصل تحديات ومواجهات هذه الأمة ؟
كل يوم تطلع علينا الأنباء بأخبار جديدة وهذه الأيام الدكتورة السعداوي ولن أناديها باسمها هي ذاتها كي لا أكون مضطرًا أن أناديها باسم أمها , السعداوي تريد مناداة الشخص مقرونًا باسم أمه ولا مانع لكن لابد أن يكون هناك مبررٌ لذلك وهي تستند في رأيها إلى أن الآية الكريمة كانت تخص حالة مناداة سيدنا زيد بن حارثة بزيد بن محمد فنزلت الآية في هذا الشأن ولكن الآية قانون والقانون يصدر نتيجة حالة تتكرر ومن ثم يُعمم القانون ويصبح معمولاً به ما دام لا يخالف العرف والشرع .
والدين الإسلامي لسماحته أجاز إسقاط الحكم الشرعي في بعض الحالات التي قد تسبب الضرر المباشر مثل إسقاط غسل الجنابة عمن شجت رأسه إذ قد يسبب الغسل موته , وقد يسقط حد السرقة في وقت المجاعة وقد يسقط حد الإعدام أة يؤجلفي حالة إصابة المتهم بمرض هو بنفسه مفضي للموت في حين أن تنفيذ الإعدام فيه يكون أطهر له إذ يكون قد أدى ما عليه . أما والحالة هكذا والناس ينادون منتسبين لآبائهم وليس من ضرر يقع بالأم كنتيجة لذلك بل إن مشاهير النساء في العالم منتسبات لأزواجهن وهناك رأي لا يُجيز ذلك لذلك نلاحظ ان الأمراقتصر على زوجات الرؤساء ولن أرتكن إلى الدين كثيرًا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لو سرقت زينب بنت محمد لقطعت يدها ) ولم يقل زينب بنت خديجة في حين وصلت عائشة في العلم مالم تصل إليه أستاذات الجيل . وسيدنا الإمام الحسين نودي بالحسين بن علي ولم يناد بالحسين ابن فاطمة والسيدة مريم هي مريم ابنة عمران , ولو كانت دعوة السعداوي ذات فائدة لكان قاسم أمين أولى بها لتدعيم آرائه في فكرة تحرير المرأة . وهناك من الفضليات اللائي أنجبن الأفاضل و لم ينتسب هؤلاء الأفاضل إليهن , ومن هؤلاء الأستاذ مصطفى أمين وامه ابنة الزعيم سعد زغلول وقد نشأ في بيت جده لأمه فلماذا لم يدون اسمه مقرونًا باسم السيدة والدته ؟ والأستاذ إحسان عبد القدوس وهو من دعاة التحرر وأمه السيدة روز اليوسف , ومن لها شهرة ومكانة روز اليوسف ومن له شهرة وتحرر إحسان ومن له شهرة وتحرر والده الأستاذ الجميل خفيف الظل محمد عبد القدوس ؟ أما كان الأجدر أن يكون اسمه إحسان روز عبد القدوس ؟ وسيكون الاسم رنانًا وجميلاً .
لقد تجاوزنا منذ زمن بعيد مرحلة المراهقة الفكرية فكيف تكون النتيجة ردة ؟إنني أحب أمي ولا أستحي من ذكر اسمها والجميع مثلي ونحب زوجاتنا ولا نستحي من ذكر أسمائهن والنبي الكريم كان يحب زوجاته ولا يستحي من ذكر أسمائهن ولكن أحدًا لا ينتسب إليهن وإلا كان من المسلمين الأوائل من انتسب إلى أمه نيابة عن أبيه الذي بقي على كفره حتى لو من باب النكاية فيه أو إغرائه باعتناق الإسلام.
لماذا لم تطور أفكارها؟
من العجيب أن السنوات تمر وفكر البعض يتوقف عند معدلٍ لا يتجاوزه . إننا لا نرى أن هناك ما يشير إلىأن المراة حبيسة معتقلات الرجل أو أنها معتلكة في أفواههم الهم عدم اباحة اقتران المرأة بأكثر من رجل وإذا حدث ذلك سيتحقق المسوغ من نسبة الأبناء لأمهاتهم لأن الأنسلب ستضيع فمن الذي سيحكم بأن هذا ابن هذا ونعود إلى أبناء العشار الذي حرر الإسلام منه الرجل والمرأة .
إننا نرى أن المرأة كيان متكامل حر ومستقل وليس في حاجة لمن يثبت أهليته والأم مكرمة من الله ورسوله محمد ومن سبقه من الرسل ومكرمة من الفلاسفة والمفكرين من عهد أرسطو إلى الآن ولم تعد جاهلة أو متخلفة كما يدعي الأدعياء والمناصرون لحملة التشويه والتشويش لوسم المسلمين بالتخلف واتهام عقولهم بالتصحر , إنما ما يمارس من قهر للمرأة في المجتمعات الأمريكية يضرب به المثل وهم أدعياء الحرية إن منع المرأة من التسيب ليس تخلفًا وإذا استفتينا النساء اللائي لا مرجع رجولي لهن لوجدنا لديهن رغبة طاغية أن يملك زمامها رجل يصونها وهذه طبيعة بشرية في الرجل والمرأة أن يجد مرجعًا يتحمل عنه ومن ذلك نشأ العمران والدولة ذات الحاكم فالفرد ضمن مجتمع في حاجة لمن يسوسه والمرأة جزء من هذا الكيان والغريزة تحدوها لأن تكون تحت من يقوم على أمرها وهذا تكريم لها وليس إهدارًا لحقوقها ومحوًا لشخصيتها أما الرغبة في الانفلات فهذا نشوز عن القاعدة والعرف.
إننا نرى أن دعوة السعداوي لإضافة اسم الأم بين اسم الشخص واسم أبيه نوع من الدعاية غير المسبوقة لمشروعها أو لهذا الاتحاد الذي هو تحت التأسيس ولن تلبث هذه الدعوة أن تكون قاصرة على فئة معينة فإذا اعتبرنا وجود ظاهرة الجنس الثالث من الذكور والجنس الرابع من الإناث ظاهرتا فلنا أن نعتبر هذه ظاهرة الجنس الثالث من التسمية .
لكن هل من بين الفئات تحت المتوسطة والمتوسطة والعمال والفلاحين والمثقفين ودعاة التنوير ودعاة التحرر والوزراء والطبقة الحاكمة من سيضيف اسم أمه إلى اسمه قبل اسم أبيه ؟ أعتقد لم يبق أحد لم أذكره وستيقى المحاولة قاصرة على فئة واحدة إنها الفئة المنشغلة بما تشغل به الناس , ولي أن أسأل : هل علموا أن البالون إذا زاد حجم الساخن الهواء بداخله عن حجمه انفجر ؟
للاطلاع على مقال السعداوي ( www.reham.net) مجلة الأسرة العربية

5 Comments:

At ٣:٠٠ م, Blogger توماس كراون said...

موضوع دسم

غير معجب بالسعداوي أو أرائها

لكني مع الأسلام أدور حيث يدور


يعطيكم العافيه أخي

فعلا موضوع دسم وقيم

 
At ١٠:٢٠ م, Blogger layal said...

هل نسينا عيسى ابن مريم؟
و يوم الحساب سينادا كل منا بأسم امه وليس بأسم ابوه

 
At ١٢:١٤ ص, Anonymous غير معرف said...

نتغزل في المرأة ونتقاتل من اجلها لماذا الان عند الاسم نعف عن ذكرها كل مافي العالم عجيب اليس السكوت والصمت علي الظلم والطغيان جريمة وعار لماذالا نخجل منه بدلا من الخجل من الاراء الجرئية والعجيبة اما لابد من الاقنعة لنحيا بالزيف الا نهلل للباطل ام نحن بلا هوية تحدد مبادئنا

 
At ٨:٤٩ ص, Anonymous غير معرف said...

انا غير موافق علي تسمية الواحد بأسم أمة
وربنا يعينك يا عم مأمون
مقالك جدا جميل
ياتري مين الانسان ال انت عايش معاه
وبيلهمك
مع تحيايتي
أحمد ا ل ع د

 
At ١٠:٠٢ ص, Blogger MAKSOFA said...

شاهدت الكاتب أقصد الكاتبة مني حلمي وعدد من أشباة الرجال في أحدي القنوات الفضائية يروجون لمشروعهم هذا ، وأنا مع حريتهم في التعبير عما يرغبون في الأفصاح عنة الا أنني اتساءل ، مالهدف من أثارة تلك القضية ، ومالذي يضيفة وجود أسم الأم بين أسمي وأسم أبي وهل هذا يعطي المرأة حقوقها ، أم ان هذا الكلام هو أستخفاف بعقولنا وترويجا للأفكار الشاذة ، وعلي ما توصلت الية من معلومات هو من يضاف الي أسم امة وعائلتها هو أبن الزنا .

 

إرسال تعليق

<< Home