قصاصات في مهب الريح

مرحبا بك .. أنت ضيف على عقلى

الاثنين، مايو ٠٨، ٢٠٠٦

فُقـــــــدان



(1)
هذا انا
حبيبكِ
لماذا لا تردين؟
لماذا....؟
ألا تردين!؟
هذا أنا
ألا تردين!؟
ما الذي أسكتكِ!؟
أجيبيني
أجيبي
لا تتركيني هكذا
انطقي
بُثي إليَّ ابتسامة أو أنين
لكن لا تسكتي
لا تزرعي بقلبي
ألف سكين وسكين
انطقي حبيبتي
حدِّثيني
داعبيني كما كُنتِ تفعلين
قولي : لا أريدك
اعبثي بكل مشاعري
اطرديني من حياتك
افعلي شيئًا
بددي هذا الصمت اللعين
(2)
لا حبيبتي
لا تنطرحي هكذا
لا تثلُجي هكذا
لا تجمدي هكذا
لماذا أغمضوا عينيكِ!؟
لماذا لا تمدين يديكِ!؟
أغاضبة مني؟!
أغاضبة من يا حبيبتي!؟
أتعاقبينني!؟
نعم...أنتِ تعاقبينني
حبيبتي
مُذنبٌ أنا إذ بعدت عنكِ
وها أنا
عُدتُ حبيبتي
عُدتُ إليكِ
يمين الله ما فارقتِني
والآن عُدتُ يا حبيبتي
(3)
انطقي يا حبيبتي
افتحي عينيكِ
مدي يديكِ
هذا الحرير الأبيض
هذي الحُلي
هذي مستحضرات التجميل
هذا العقد
وهذا القُرط
وهذا الحذاء الأبيض
هذي الزهور يا حبيبتي
أما كُنتِ تريدين الحرير الأبيض؟
والتاج الأبيض؟
كل هذا صار موجودًا
يا حبيبتي
قومي...حبيبتي
هذه الموديلات
هذه صور الفاترينات
ليس من بين العارضات
من هي أجمل منكِ
هل رأيتِ
أنا عُدتُ إليكِ
(4)
قومي يا حبيبتي
احملي حريركِ
ضمي حبيبكِ
(5)
لا...لا
لا تأخذوها
لا تأخذوها
بالله عليكم...دعوها
غسِّلوها بدموعي
أنبئوها برجوعي
ادفنوها بين ضلوعي
فلم أعُد سوى التراب
لا يا حبيبتي
لا ترحلي....لا ترحلي
هل رضيتِ أن تُزفي لغيري!؟
هل رضيتِ أن يضمكِ غيري!؟
هل رضيتِ أن تدخلي على غيري!؟
ألم تقولي أني قبركِ!؟
وأنكِ قبري!؟
لِمَ رضيتي أن تُقتَلَعي من صدري!؟
لماذا قررتِ الرحيل دون أن أدري!؟
لا ...لا
لا تُدخلوها
أبقوها
أبقوها
أبقوها لثانية معي
أبقوها أطيبها بحبي
بعصير قلبي
بأدمعي
(6)
أوَ تدخلين حبيبتي!؟
أتدخلين!؟
أهذا آخر صبري!؟
أن أزفك إلى ما يأخذ
لا يعطي!؟
أهذا يا حبيبتي قدري!؟
(7)
إن كان هذا....فادخلي
إن كان هذا....فارحلي
إن كان هذا يا شمس عمري
فاغربي
وانتظريني دومًا عند المغربِ
ادخلي
الكويت
2002

8 Comments:

At ٣:٣٦ م, Blogger karakib said...

جو نزار قباني اوي
و جميل علي فكره
انتوك

 
At ١٢:١٢ ص, Blogger مأمون المغازي said...

بعد زمن طويل مر دون شعراء بارزين لهم الجرأة جاء عم نزار فملأ الساحة واحتوى كل الأصوات فصار مرجعية للمتلقي الذي صار نزار رفيقه في كل مكان
أشكرك لتعليقك الرقيق وأدعوك للاطلاع على البقية

 
At ٩:٥٣ ص, Anonymous غير معرف said...

انا لن اتحدث كغيري عن نزار و آخرون.
انا ساعلق على مسألة الفراق الذي لا رأي لنا به: الموت.
مشكلتنا (احبة و عائلة و اصدقاء) انا نعتبر الموت بعيدا عنا
, كلماتك هذه يجب ان تنشر بشكل اوسع ليقرأها الجميع, كم من احبة رحلوا عن احبتهم بحجة تأمين حياة أفضل لهم و على أمل العودة الميمونة فإذا بهم عند عودتهم لم يجدوا من احبتهم سوى رخام قبر؟؟؟
الم يكن اولى الاقتناع بما هو متاح و محاولة التمتع مع الاحبة قبل وصول اليوم الموعود؟؟؟
الم يكن اولى؟؟؟؟

زينب.

 
At ١٢:٥٢ ص, Blogger مأمون المغازي said...

زينب
المتكرر كل يوم امتزج بالوجدان فأصبح حالة أعانيها كما عاناها أصحابها
أشكركِ
سارة
تعليق موجز جميل لكن الشكل والمضمون يتكاملان فتنتج الموسيقا الخاصة.
أشكركِ

 
At ٣:٠٠ م, Anonymous غير معرف said...

لا أعلم لمَ أشعر أنها بحاجة إلى الكثير .. الكثير لـ تظهر بصورة أفضل ..!

دمت َ متميزا ً نحو الأفضل

 
At ٧:٢٦ م, Blogger فوضى أفكاري said...

كلمات رائعه بالفعل اخذتني لجو مختلف واخر..

 
At ٨:٢٦ م, Blogger Bella said...

سمعت صوت الصراخ بين السطور
وآهات المكلوم

سطور رائعة نكأت بها جراح كل من فقد حبيب

 
At ١٠:١٥ م, Anonymous غير معرف said...

ها انا جالسة هناك000
ها انا انتظر مراك000
ها انا وتاهت مني كل أحرف الكلام...
دعوتني فاستجبت...
سألتني فما نطقت000
ربما لم يتبقى من الكلام ما يعبر عن قدسية مشاعرك000
ربما عجزت ولكن صمتي تحدث وباح لك000
نعم000
انت حبيبي00وستبقى ما حييت00
ان انطرحت00تثلجت00او تجمدت00
كيف لعيني ان تغمض وانت نورها00
وكيف ليداي ان ترفض وانت تطلبها00
ان ارفضك وكل ما في يتمناك هذا عقابي لامحال00
عقاب فرضته على نفسي كي اسمح لموهبتك ان تغرد لتشفي الالام العاشقين00
كي لا ادفن الهامك00كي تعزف حبا يطهر جروح المظلومين000
ولكني اجد نفسي ازورك في كل حروفك00
لأنها اجمل من الحرير الابيض 00الحلي00العقد والقرط00
فكلماتك تاج ابيض ونورا يجلي حياتي00
لذلك قررت انا اجلس هناك000
واراقبك في كل حروفك00
عند كل مغيب000

 

إرسال تعليق

<< Home