قصاصات في مهب الريح

مرحبا بك .. أنت ضيف على عقلى

الأحد، أبريل ٣٠، ٢٠٠٦

بالحب . للحب . في الحب


نفسُك ... رفيق لا يفارقك ... ناصح ... قد يغدر ... لائم ... ينهاك ... طفل ... يرضيك ... أحيانًا ... يقهرك ... نفسك نفسك الحبيب ... الفتنة .. الغيرة ... العتاب ... العذاب ....................... أنت ....... كيف تكون الراحة ؟! حبيبتي لم تعذبني منذ تعلمت أن أحب أنا نفسي أتعجب لماذا اخترت هذه البداية !!!!!
اللقاء الأول
لست أنا وحدي الباحث عن هذا الشيء الجميل الذي لا تجد له تعريفًا ولا تستطيع أن تحدد له مكانًا . وإن حدث لا تجد له مبررًا, وإن حاولت أن تبرهن ما سبق أفسدته ,وإن حاولت أن تزيده انكسر الإناء, وانسكب فلا تدرك منه شيئًا وتتحسر عليه ولا علاج للإناء ولا بديل للمسكوب فليس هناك ما قد يطلق عليه الحب البديل .
مهلاً . لا تقل أن القلب هو الإناء. فلا أحد استطاع أن يثبت يقينيًا أن القلب هو مقر الإقامة الدائم للحب , إنما أنت هذا الإناء , نعم أنت بكل ما فيك ,فإن ارتكن أحدٌ للدين ( أي دين ) ليبرهن أن الحب مقره القلب فلن يجد مسوغًا لهذا الرأي ,لأن التعبير بالقلب قد يُقصد به العقل. فلا ينبغي أن نتطرق الآن إلى هذه الإشكالية _ وقد يأتي حينها _ إنما نحن الآن بصدد جوهرية هذا المخلوق المسمى ( الحب ) هذا المخلوق الذي أُودعت فيه كل المتناقضات .
نعم . أليس هو الدافع للحروب ؟؟
أليس هو الدافع للسلام ؟؟
ألا يدفعك لأن تهجر أناسًا في ذات الوقت الذي يربطك برباط عنيف بالآخر؟ وتُقسم أنه أحن رباط وأنه مصدر اللذة والمتعة في حين تشعر باللوعة ويهجرك النوم ويصيب جسمك الضعف والنحول بسببه ؟ ألا يسافر بك إلى ما بعد حدود الكون في رحلة وردية أو بلون الفضاء المتسع لأحلام هي النجوم التي تشع في السموات البعيدة ؟ وهو أيضًا الذي يطيح بك إلى الأرضين فلا تعرف في أي أرض أنت وفي أي أرض كنت ؟
أليس هو ذلك المخلوق الحاني الذي يربت على كتفك ؟ وهو أيضًا المخلوق الذي ينهشك نهشًا بلا هوادة ؟ أليس هذا هو الحب ؟ أم أني أتحدث عن شيءٍ آخر؟
أنا على يقين أني أتحدث بالفعل عنه لأني أعيشه بكل كياني . إنه هو المُعلم الأول والدافع الأول والناهي والجاهل الأول الذي إذا استبد بي جهل وجهل عليَّ وتجاهل كل القوانين وتجاهل كل الحدود وسافر دون وسيلة غير عقلي . إنه يسافر بعقلي في أعماق نفسي وكثيرًا ما تعارضَت وجهات النظر بين عقلي ونفسي فلا تقبل أن تفتح الأماكن أو المهابط للطائر السحري الذي يحملني إلى اعماقها وأحيان أخري أجد الأمكنة ترسل لي بطاقات المرور والإقامة ويعارض العقل بمنطقه ومبرراته, وتلح النفس بمغرياتها وألاعيبها التي يمكن أن تكون قذرة أحيانًا . عانيت .. تعبت .. دُخت . وأحيانًا كنت أخاصمهما . هنا توقفتُ .
توقفتُ عن كل شيء لأني أدركت أني أواجه هؤلاء الجبابرة الذين أَودَعَ الله فيهم قدرات لم يضعها في الجبال ؟! ووجدت أن الطريقة المثلى لأن أستمر هي المصالحة ... مصالحة نفسي . وبدأت أصالحها . أصالحها من أجل الحب ومن أجلها ومن أجل عقلي , ومن له القدرة أن يفصل بينهم ؟ ومن له القدرة أن يقهر أحدهم ؟ ومن له القدرة أن يحيا بغير أحدهم ؟ انتظروني أكمل معكم
وبالحب نتواصل
الكويت 30/4/2006

7 Comments:

At ٣:٣٦ م, Blogger NewMe said...

أتفق معك قلباً وقالباً
وتحضرني هذا الابيات القريبة الى قلبي
فأضعها بين يديك

كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال

لكنه الابحار دون سفينة
وشعورنا أن الوصول محال

هو أن تظل على الاصابع رعشة
وعلى الشفاه المطبقات سؤال

هو جدول الاحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله وغلال

هو هذه الأزمات تسحقنا معا
فنموت نحن وتزهر الاّمال

هو أن نثور لأي شيء تافه
هو يأسنا هو شكنا القتّال

هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال

قد يطلع الحجر الصغير براعما
وتسيل منه جداول وظلال

اني احبك من خلال كاّبتي
وجها كوجه الله ليس يطال

حسبي وحسبك أن تظلي دائما
سرّا يمزقني وليس يقال

الرائع للابد "نزار"
لا اذكر الترتيب والقصيدة أطول بكثير

 
At ٣:٤٨ م, Blogger مأمون المغازي said...

ما أسعدني
حين تُهدى إلي كلمات عزيز
من عزيزة
هذه المرة أنتِ غلبيني
لأنك أتيت بما يشفي غليلي
بالله أنت بكل المقاييس مبدعة
لكن هل تعتقدي أن البحث بهذه الطريقة الجميلة يُختتم؟
أبدًا
لقد تفتقت لدي الآن صفحات جديدة في الموضوع
:
تقديري وإعجابي

 
At ٤:٠٦ م, Blogger NewMe said...

اتوقع ان ارى الصفحات الجديدة
قريبا في موقعك
سأظل منتظرة
مع فائق الإحترام

 
At ٤:٠٩ م, Blogger مأمون المغازي said...

سيدتي
هل راقت لكِ الكلمات حقًا
هل استطعت أن أصل من خلالها لشيء؟
تحياتي

 
At ٤:٤٣ ص, Blogger NewMe said...

نعم
كلماتك وصلتني
وكأن عقلي من يحدثني بها

صباحك سكر

 
At ٢:٥٦ م, Blogger مأمون المغازي said...

الغالية :NEW ME
ما أجمل هذا الرد العبقري
سعيد جدًا أن القل الساكن في رأسي المجنون يجد من يستجيب لما فيه
كم هو رائع أن نتعامل مع المخلوق السحري الذي يتذوقه الناس ولا يعرفون كنهه
لكِ الود والإكرام

 
At ١٢:١٠ م, Anonymous غير معرف said...

نعم ذاك هو الحب..لم تخطئ ولم تتحدث عن شيء آخر..نجهل مكانه فلو كنا نعلم لانتشلنا حب فاشل رجلا أسود بفجر أبيض دون عناء..نعم لم تخطئ..ذاك المخلوق الرقيق الذي يسمى الحب بتشتته بجنونه يسكننا..فينقل لنا عدواه ونصاب بجنون الحب...نحن نتعلمه..ثم نعاود من أجل الحب..ثم نغرق في الحب..نتعلمه كتلميذ في أول يوم يتعثر في حروفه الهجائية..ذاك هو الحب..يتخطى الآفاق..يفسر الطلاسم..ينصب العثرات..ثم نعود لنبدأ من جديد من اثر إصابة وراثية..هي جنون الحب..بالحب.للحب. في الحب
نعم ذاك هو الحب..يلملمنا يفرقنا يصهرنا في بوتقة بركان..نسافر فيه دون عنوان..نتوقف عندما نسمع صافرة الإنذار..نهبط..نكتب
أشعارا..نروي قصص الحب..نحن نعيش..نعبر..نغني..نرقص..ننهار فنكتب ونعبر..نهرب إلى أرض ننسجها بأحلامنا أرض الحب السماوية..أرضا بيضاء نلونها بعشق جديد..لنعود فننهار..لأن ذاك هو الإنسان لا يعشق سوى خناقه؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

إرسال تعليق

<< Home